خلاف شاهده العالم خلال مباريات كأس العالم 2010 التي أقيمت في جنوب إفريقيا، تحول إلى سجال، وحفر في تاريخ المعارك داخل المستطيل الأخضر.
في هذه الحلقة من سلسلة (هجمة مرتدة) نخوض في تفاصيل الشرارة التي أطلقت نيران الخلاف بين نجم المنتخب الفرنسي السابق نيكولا أنيلكا، أو عبد السلام بلال بعد إعلان لإسلامه، ومدرب المنتخب الفرنسي السابق ريمون دومينيك.
مغامرة مع لاعب عنيد
مغامرة مع لاعب عنيد
رغم تاريخه السابق في الصراعات داخل المنتخبات الفرنسية، إلا أن دومينيك غامر في اختيار أنيلكا لصفوف المنتخب الفرنسي الذي سيذهب إلى مونديال جنوب إفريقيا، وذلك في المشاركة الأولى بنهائيات كأس العالم، رغم بلوغ النجم الأسمر الـ 31 عاما.
وغاب أنيلكا عن كؤوس العالم الثلاث السابقة بسبب (عدم الانضباط) وتوجيهه الانتقادات للأجهزة الفنية التي أشرفت على المنتخبات الفرنسية.
خطيئة أمام المكسيك
سارت الأمور على ما يرام بين أنيلكا ومدربه خلال مرحلة الإعداد، ولم يظهر منه أي سلوك قد يعيده إلى سيرته الماضية، وهو ما شجع دومينيك للزج به أساسيا أمام المكسيك في دور المجموعات بالمونديال.
مع مرور الوقت، بدأ صوت المدرب الفرنسي يرتفع مع كل هجمة للديوك، مطالبا أنيلكا بالالتزام بدوره الدفاعي وعدم الاندفاع لمنطقة الخصم، وهو الدور الذي كان يقوم به مع تشيلسي بالتقدم للعب كصانع ألعاب.
وغاب أنيلكا عن كؤوس العالم الثلاث السابقة بسبب (عدم الانضباط) وتوجيهه الانتقادات للأجهزة الفنية التي أشرفت على المنتخبات الفرنسية.
خطيئة أمام المكسيك
سارت الأمور على ما يرام بين أنيلكا ومدربه خلال مرحلة الإعداد، ولم يظهر منه أي سلوك قد يعيده إلى سيرته الماضية، وهو ما شجع دومينيك للزج به أساسيا أمام المكسيك في دور المجموعات بالمونديال.
مع مرور الوقت، بدأ صوت المدرب الفرنسي يرتفع مع كل هجمة للديوك، مطالبا أنيلكا بالالتزام بدوره الدفاعي وعدم الاندفاع لمنطقة الخصم، وهو الدور الذي كان يقوم به مع تشيلسي بالتقدم للعب كصانع ألعاب.
مع اقتراب نهاية الشوط الأول، كان أنيلكا يتقدم في هجمة نحو منطقة جزاء الخصم، ليقترب مدربه دومينيك من خط التماس ويصرخ عليه مطالبا إياه بالعودة لمنطقة الدفاع الفرنسي مهددا باستبداله قبل نهاية الشوط الأول، لكن الأمر تفاقم داخل غرفة اللاعبين، حيث تسرب أن أنيلكا شتم مدربه وقال له "اذهب الى الجحيم يا ابن الـ......" بحسب ما نشرت صحيفة ليكيب، لكن دومينيك كشف عن الكلمات الحقيقية فيما بعد.
الكلمات أصابت دومينيك بالصدمة، وبالفعل أخرج أنيلكا مع انطلاق الشوط الثاني، واستبدله بزميله اندري بيار جينياك، ورغم ذلك، تلقى المنتخب الفرنسي هدفين في الشوط الثاني وخرج خاسرا.
وتضامن اللاعبون مع زميلهم انيلكا ورفضوا اجراء التدريب في اليوم التالي وتردد ان ذلك تم بتحريض من ايفرا حامل شارة قائد المنتخب، وكان لهذه الحادثة تأثير كبير على المنتخب الفرنسي الذي خسر مباراته الأخيرة أمام جنوب أفريقيا، ليتذيل المجموعة الأولى بنقطة وحيدة حصدها من التعادل مع الأوروغواي.
المهرجون!
بعد هذه الواقعة، قررت لجنة الانضباط في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم إيقاف أنيلكا لـ 18 مباراة دولية، لكن اللاعب خرج سريعا للتعليق على القرار
وقال اللاعب الذي كان يرتدي قميص تشيلسي وقتها:
"بالنسبة لي فإن قصة هذه اللجنة غريبة الأطوار ومهزلة لحفظ ماء الوجه".
وأضاف: "الاتحاد عاقبني لأنني لم يشارك أبدا في هذه القصة البشعة والمثيرة للشفقة"، لقد طويت هذه الصفحة بعد الاستبعاد من الفريق في 19 يونيو/حزيران 2010."
ووجه أنيلكا رسالة لمدرب فرنسا الجديد لوران بلان "يجب أن يعمل بهدوء... هؤلاء الناس مهرجون فعلا... كدت أموت من الضحك".
الكلمات أصابت دومينيك بالصدمة، وبالفعل أخرج أنيلكا مع انطلاق الشوط الثاني، واستبدله بزميله اندري بيار جينياك، ورغم ذلك، تلقى المنتخب الفرنسي هدفين في الشوط الثاني وخرج خاسرا.
وتضامن اللاعبون مع زميلهم انيلكا ورفضوا اجراء التدريب في اليوم التالي وتردد ان ذلك تم بتحريض من ايفرا حامل شارة قائد المنتخب، وكان لهذه الحادثة تأثير كبير على المنتخب الفرنسي الذي خسر مباراته الأخيرة أمام جنوب أفريقيا، ليتذيل المجموعة الأولى بنقطة وحيدة حصدها من التعادل مع الأوروغواي.
المهرجون!
بعد هذه الواقعة، قررت لجنة الانضباط في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم إيقاف أنيلكا لـ 18 مباراة دولية، لكن اللاعب خرج سريعا للتعليق على القرار
وقال اللاعب الذي كان يرتدي قميص تشيلسي وقتها:
"بالنسبة لي فإن قصة هذه اللجنة غريبة الأطوار ومهزلة لحفظ ماء الوجه".
وأضاف: "الاتحاد عاقبني لأنني لم يشارك أبدا في هذه القصة البشعة والمثيرة للشفقة"، لقد طويت هذه الصفحة بعد الاستبعاد من الفريق في 19 يونيو/حزيران 2010."
ووجه أنيلكا رسالة لمدرب فرنسا الجديد لوران بلان "يجب أن يعمل بهدوء... هؤلاء الناس مهرجون فعلا... كدت أموت من الضحك".
قضية ضد ليكيب
اتهم أنيلكا ما نشرته صحيفة ليكيب الفرنسية حول الواقعة، وقال بأن الصحيفة حرّفت كلماته، وقام برفع دعوى قضائية ضد الصحيفة مطالبا بتعويض قدره 150 مليون يورو، إضافة إلى اعتذار تنشره على صفحتها الأولى.
ولم ينف انيلكا يوما انه توجه بألفاظ نابية بحق دومينيك، لكنه يرى بانها ليست الكلمات ذاتها التي تلفظ بها حينها.
والدة دومينيك تطلب لقاء أنيلكا
في عام 2012، خرجت والدة المدرب دومينيك بتصريح صحفي، طالبت خلالها بلقاء اللاعب أنيلكا، حيث اكدت أن ولدها متأثر كثيرا بسبب العبارات التي وجهها له اللاعب الفرنسي.
وقالت والدة المدرب الفرنسي: "أرغب في توضيح شعور الوالدة هذا إذا كان لديه والدة، إنه أمر مؤلم أن يتم الإهانة بهذا الشكل خاصة إذا كانت للمدرب ووالدته".
كشف الحقيقة
في عام 2012، أصدر ريمون دومينيك كتابا صفى من خلاله حساباته مع عدد من لاعبي المنتخب الفرنسي وعلى رأسهم أنيلكا.
وحول فضيحة التمرد التي أطلق عليها اسم "كنيسنا" نسبة إلى المدينة التي كان يقيم فيها المنتخب الفرنسي في جنوب إفريقيا قال:
"إنها مشاهد وهمية... كنت أقول لنفسي إن اللاعبين فقدوا الوعي. كنت دائما مؤمنا بأخلاق كرة القدم وبفخرها ومجدها، لكن ما كان يجري أمامي أخجلني. فصرت اتساءل كيف أضع نفسي مع هؤلاء الغائبين عن الوعي؟".
وعما حدث مع أنيلكا قال دومينيك في كتابه:
"كنت طلبت استغلال الكرات في العمق، ولكنك أنت يا نيكو لم تحرك ساكنا، فاحتج أنيلكا، ما دفع باتريس إيفرا إلى التدخل لإخماد النار التي كانت تهدد بالاشتعال". إلا أن أنيلكا صعد لهجته وقال: "اللعنة عليك، افعل ما شئت بمنتخبك القذر! أنا منصرف".
اتهم أنيلكا ما نشرته صحيفة ليكيب الفرنسية حول الواقعة، وقال بأن الصحيفة حرّفت كلماته، وقام برفع دعوى قضائية ضد الصحيفة مطالبا بتعويض قدره 150 مليون يورو، إضافة إلى اعتذار تنشره على صفحتها الأولى.
ولم ينف انيلكا يوما انه توجه بألفاظ نابية بحق دومينيك، لكنه يرى بانها ليست الكلمات ذاتها التي تلفظ بها حينها.
والدة دومينيك تطلب لقاء أنيلكا
في عام 2012، خرجت والدة المدرب دومينيك بتصريح صحفي، طالبت خلالها بلقاء اللاعب أنيلكا، حيث اكدت أن ولدها متأثر كثيرا بسبب العبارات التي وجهها له اللاعب الفرنسي.
وقالت والدة المدرب الفرنسي: "أرغب في توضيح شعور الوالدة هذا إذا كان لديه والدة، إنه أمر مؤلم أن يتم الإهانة بهذا الشكل خاصة إذا كانت للمدرب ووالدته".
كشف الحقيقة
في عام 2012، أصدر ريمون دومينيك كتابا صفى من خلاله حساباته مع عدد من لاعبي المنتخب الفرنسي وعلى رأسهم أنيلكا.
وحول فضيحة التمرد التي أطلق عليها اسم "كنيسنا" نسبة إلى المدينة التي كان يقيم فيها المنتخب الفرنسي في جنوب إفريقيا قال:
"إنها مشاهد وهمية... كنت أقول لنفسي إن اللاعبين فقدوا الوعي. كنت دائما مؤمنا بأخلاق كرة القدم وبفخرها ومجدها، لكن ما كان يجري أمامي أخجلني. فصرت اتساءل كيف أضع نفسي مع هؤلاء الغائبين عن الوعي؟".
وعما حدث مع أنيلكا قال دومينيك في كتابه:
"كنت طلبت استغلال الكرات في العمق، ولكنك أنت يا نيكو لم تحرك ساكنا، فاحتج أنيلكا، ما دفع باتريس إيفرا إلى التدخل لإخماد النار التي كانت تهدد بالاشتعال". إلا أن أنيلكا صعد لهجته وقال: "اللعنة عليك، افعل ما شئت بمنتخبك القذر! أنا منصرف".
فاشل وسأشتمه مجددا!
في شهر إبريل من عام 2014، عاد أنيلكا تصوير ما حدث مع دومينك، خلال حوار صحفي، وروى تفاصيل ما حدث في كأس العالم.
وقال أنيلكا: لم أكن نادما على شتم دومينيك، ولو يعود بي الزمان إلى الوراء سأكرر نفس الشيء".
أنيلكا يقصف دومينيك بسلاح مبابي
في عام 2017، أدلى المدرب السابق لمنتخب فرنسا ريمون دومينيك بحوار منذ أيام لصحيفة ليكيب الفرنسية، غمز فيه تجاه خصمه أنيلكا، وقال في تصريحاته عن كيليان مبابي الذي كان لاعبا في نادي موناكو:
"أتذكر جيدا أداء الظاهرة رونالدو خلال الألعاب الأولمبية 1996، مبابي الآن بهذا المستوى، لديه خاصيات المهاجم العالمي ولديه الاختيار بين أن يكون رونالدو أو أنيلكا".
لكن أنيلكا لم يتأخر في الرد، وقال:
"مبابي يملك الحرية في اختيار مشواره، إذا اختارها أن تكون على منوالي، فهذا يعني أنه سيكون من بين أفضل اللاعبين في العالم".
وتابع: "إذا اختار أن يسير على منوال الظاهرة رونالدو، قدوتي في كرة القدم، فسيكون من بين الأساطير وسيدون اسمه في تاريخ كرة القدم، وهذا ما أتمناه لهذا اللاعب الشاب، يمكن أن يتبع أيضا مسيرة ريمون دومينيك، وهي مسيرة للاعب مغمور في فرنسا، كان محظوظا في التواجد مدة 15 عاما كمدرب لمنتخب فرنسا بين الفريق الأول والفريق الأولمبي، دون أن ينجح في إحراز لقب واحد، وهو في بطالة منذ عام 2010، والآن يشغل منصب متعاون مع صحيفة. على مبابي أن يختار".
لا تصالح
مرت سنوات عديدة منذ ذلك الخلاف الصاخب، ومضى كل من دومينيك وأنيلكا في طريقه، ولكنهما لم يلتقيا منذ تلك الحادثة، ولم يكسرا الجليد المتراكم في علاقتهما.
في شهر إبريل من عام 2014، عاد أنيلكا تصوير ما حدث مع دومينك، خلال حوار صحفي، وروى تفاصيل ما حدث في كأس العالم.
وقال أنيلكا: لم أكن نادما على شتم دومينيك، ولو يعود بي الزمان إلى الوراء سأكرر نفس الشيء".
أنيلكا يقصف دومينيك بسلاح مبابي
في عام 2017، أدلى المدرب السابق لمنتخب فرنسا ريمون دومينيك بحوار منذ أيام لصحيفة ليكيب الفرنسية، غمز فيه تجاه خصمه أنيلكا، وقال في تصريحاته عن كيليان مبابي الذي كان لاعبا في نادي موناكو:
"أتذكر جيدا أداء الظاهرة رونالدو خلال الألعاب الأولمبية 1996، مبابي الآن بهذا المستوى، لديه خاصيات المهاجم العالمي ولديه الاختيار بين أن يكون رونالدو أو أنيلكا".
لكن أنيلكا لم يتأخر في الرد، وقال:
"مبابي يملك الحرية في اختيار مشواره، إذا اختارها أن تكون على منوالي، فهذا يعني أنه سيكون من بين أفضل اللاعبين في العالم".
وتابع: "إذا اختار أن يسير على منوال الظاهرة رونالدو، قدوتي في كرة القدم، فسيكون من بين الأساطير وسيدون اسمه في تاريخ كرة القدم، وهذا ما أتمناه لهذا اللاعب الشاب، يمكن أن يتبع أيضا مسيرة ريمون دومينيك، وهي مسيرة للاعب مغمور في فرنسا، كان محظوظا في التواجد مدة 15 عاما كمدرب لمنتخب فرنسا بين الفريق الأول والفريق الأولمبي، دون أن ينجح في إحراز لقب واحد، وهو في بطالة منذ عام 2010، والآن يشغل منصب متعاون مع صحيفة. على مبابي أن يختار".
لا تصالح
مرت سنوات عديدة منذ ذلك الخلاف الصاخب، ومضى كل من دومينيك وأنيلكا في طريقه، ولكنهما لم يلتقيا منذ تلك الحادثة، ولم يكسرا الجليد المتراكم في علاقتهما.



